قصص حزينة ومبكية نراها كل يوم ويراها كل شاب بدا حياته الجديدة مع الحزن و الضيق الذى يزداد كل يوم بعد ان تخرج من الجامعة ولم يجد عملا يعمل به يحفظ به كرامته ويجعله يحس ولو بقليل من الرضى بعد ذلك الجهد الجهيد من الدراسة والتعب المضنى .
هذة قصة شاب يراها كل شاب فى نفسه وربما يضحك حين يكتشف ان الاف غيره يمرون بما يمر به بل واكثر وربما تخفف شيئا من مصائبه .
بعد سنوات من الجهد والمثابرة مع قسوة الظروف تخرج خالد من الجامعة وفرح به اهله وربما اكثرهم فرحا والده البخيل الذى احس اخيرا ان هناك من سيحمل عنه العبء او ما يسمسه هذا الاب بالعبء.
مر هذا الفتى بظروف قا سية جدا ربما لايمر بها اى شخص ووضع فى ظروف قاسيه ومع ذلك استطاع ان ينجح فى اخر المطاف وان يحصل على حلمه اخيرا.
تخرج من الثانو يه وقرر اكمال الدراسة والذى عارضه والده كثيرا فيها بحجة انه لن يستطيع اكمالها وبصعوبتها فهو بالكاد نجح من الثا نويةلكن ذلك لم يقلل من اصرار خالد بل ازداد اصراره على اكمال دراسته مهما حصل .
كان خالد يعيش فى احدى القرى التى تبعد عن المدينة التى توجد بها الجامعة التى يريد الدراسة بها ولم يكن فى استطاعته مع ذلك الوالد البخيل ان يوفر له سكنا فى تللك المدينةولم يكن يملك سيارة لكنه وجد طريقة
يستطيع بها الذهاب كل يوم اذ تبعد الدينة عن قريته 150كم تقريبا .
بدا خالد فى الدراسة بكل جهد ومرت السنين مع كان لايتسطيع احيانا الوصول فى بعض الا يام الى الجامعة وقد تسبب ذلك فى تاخره كثيرا فى الدراسة فى الاخير اخذها فى ست سنوات ونجح خالد اخيرا.
حينها احس خالد ان ايام القهر انتهت وبدات ايام الراحة والسعادة لانه بهذه الشهادة ستحل كل مشاكله وقد ثابر كثيرا للحصول على هذة الشهادة وان له ان يرتاح ولو قليلا.
لم يعرف خالد انه بدا مشوارا من القهر والظلم والاجحاف وهو لازال فى اول النفق ولن يصل الى اخره بسهولة.
اعلن عن بدء التقديم على الوظائف وذهب بملفه الاخضر العلا قى بكل فرح وسرور وتملاه العظمة بما وصل اليه ولم يعرف المسكين ان هناك الا ف ينتظرون هذه الفرص منذ زمن بعيد ولابد ان ياخذ وقت طويل حتى يصله الدور فى مسلسل الارقام الفلكية الوهميه حسبنا الله على من اخترعها.
مرت سنة بعد الاخرى وهو فى طابور الا نتظار هذا ولا طابور الجمعيات فى مصر!!!!!!!!
مل الجلوس فى البيت مع ابيه البخيل وقرر ان يبدا فى البحث عن اى وظيفة حتى ولو باجر زهيد على قولة ( العوض ولا القطاعة).
بدا بضرب ابواب المؤسسات والشركات الوطنية التى قرا الكثير عن وطنيتهم وتفانيهم فى توظيف ابناء وطنهم بل والصبر عليهم وتثقيفهم وتدريبهم .
دخل على احدى الموسسات وطلب ان يجدو له عملا فا عطوه ورقة يكتب فيها شهاداته وخبراته .
وقال لهم لايو جد لدى اى خبرات او شهادات لكن انا جامعى جامعى قالها بصوت عال متفاخرا بنفسه!!!!!!!!
فتاجا بالرد وماذا لو كنت جامعى لابد من خبرات لاتقل عن خمس سنوات ولابد ان تتحدث بالا نجليزية بطلاقه وخذ من هذه الشروط التى لم يجد له بعدها اى كلمة سوى اخذ ملفه الخضر العلاقى ههههههه والخروج بخفى حنين وتوالت زياراته المتكرره لهذه المؤسسات مع كل سنة
ولازال الطابور لم يتحرك واعداد الخريجين فى ازدياد وبطون الحرامية تكبر مع كل سنة يقضيها هذا الشاب بدون عمل مع انه حمل معه الكثير من الدورات التى دفع دم قلبه ليحصل على ثمنها .
لكن هناك الالاف يحصلون على ما يحصل عليه من شهادات وتكون الاولو ية لا صحاب المحسوبية .
احتار خالد فى امره لا يوجد لديه معارف وبخا صة والده سيء السمعة عند الناس ولااحد يطيق
والده البخيل فماذا يفعل ؟؟؟؟
سمع عن احد المسؤولين انه رجل يحب الخير فقرر الذهاب اليه ليطلب منه ان يجد له وظيفه كما يفعل كثير من الناس .
فطلب مقابلة هذا الرجل لكن قيل له هيهات هيهات لابد من وجود معارف لك حتى تستطيع الدخول على هذا الرجل .
قال لهم الا يكفى انى مواطن من هذا البلد .
سخرو منه واخرجوه وهددوه ان رجع هنا لن يحصل له خير (يعنى نوريك نجوم الضحى فى الليل)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وعلم فى الاخير ان هذه مجرد دعاية لهذا الرجل فى الاخر المطاف عاد لامه التى فرحت كثيرا بدخوله وحضنته وقال له الارزاق بيد الله وسياتى الفرج قريبا وهيا تعلم فى داخلها ان ذلك سيطول كثيرا لكنها كانت تسليه بها الكلام حتى لاتخسره .
مرت السنين الطوال وفى اخر ايا مه حينما وصل له الدور فى الوظيفه قالو له لابد لك من دخول امتحان لتحديد المستوى بعد ذلك ستحصل على الوظيفة التى طالما انتظرها خالد .
فرح فرحا عظيما وذهب لامه وقبل يديها وقدميها وقال لامه فرجت لقد وصلنى الدور يا اماه ولم يبق لى الاهذا الامتحان وساقبل باذن الله فى هذه الوظيفة وبدا خالد فى توزيع البشارة فرحة منه بالحصول على هذه الوظيفة وقد بدد المبلغ الذى جمعه فى خلال هذه السنين وقال لامه ان الاوان ان تتغير حياتنا وان نصبح مثل غيرنا ناكل ونلبس ونسافر .
ثم اتى هذا اليوم الموعود ودخل لهذا الامتحان ولكن خالد لم يستطع الاجابة على اى سؤال لانه خلال هذة السنوات تغير كل شى ولكنه قال فى نفسه هذا الامتحان مجرد ورقه روتينية
لا اقل ولا اكثر .
خرج من الامتحان واصبح يعد الايام يوما بعد يوم تحريا منه للنتائج عبر الصحف .
اعلن عن الاسماء المرشحة لكنه تفاجا انه لم يجد اسمه معهم وقال فى نفسه ربما هناك خطا مطبعى لاذهب بنفسى واتاكد من المصدر .
ذهب الى هناك وسال واكدوا له ان اسمه لم يكن ضمن المجمو عة المرشحة لهذه الوظائف
واعطى فى الاخير ورقة تقول انه غير صالح لهذة الوظيفه ( يا عيباه ياخالد ست سنوات وانت افدغ ماتفهم شى) وهم اكتشفو ا ذلك بعد عشر سنوات من الانتظار ماشاء الله دقه فى كل شى .
رجع لتلك الام الثكلى التى ما سئمت من اخبار خالد السيئه بل كانت تزداد ثقة فى الله كل يوم ان يوم الفرج سياتى.
وقالت له ان الله لاينسى عباده الصالحين فقد كنت خير ابن لامه فلا تحزن .
مرت الا يام عمل خالد مع والده وكافح ونسى امر الوظيفه الحكومية فلا امل مادام ان هناك فئة فا سدة وشياطين خرساء- كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام- (الساكت عن الحق شيطان اخرس)-وشباب نسيتهم امهم الكبيرة وحرمتهم من ارثهم التى حكمت به لنفسها بعد ثقة ابنائها فيها.
واناس اعمى قلوبهم حب الذات والسلطة, واباء استشرى حب المال فى قلوبهم على حب ابنائهم.
فى اخر هذه القصة توفى والد خالد وورث خالد مع اخوته اموال كثيرة اغنته عن هذه الوظيفة واستطاع تحقيق ذاته بعيدا عن اهل النفاق والكذب عليهم من الله مايستحقون.
لتكن هذه القصة نبراسا لكل من يقراها ولتكن هيا بدايتك لبدء حياتك بعيد عن عن هؤلاء الخونة التى طالما اسمترت فى نهجها وسلب حقوق الناس بغير حق , واعلم ان هناك اناس اعمى قلوبهم عن الحق وكن انت الغنى بنفسك و الفقير الى ربك
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم